“اعتدال” يكشف عن الركائز في مواجهة التطرف
التطرف بمختلف مظاهره وصوره الفكرية والعقدية، يمثل طيفًا معقدًا من التحديات التي تواجه المجتمعات الحديثة رغم تنوع التيارات المتطرفة في استراتيجياتها وخلفياتها، إلا أنها تتشارك في جذور وأسس متشابهة، كما يكشف تقرير صادر عن المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال).
ويشير التقرير إلى أن جميع تيارات التطرف تتميز بعدائها الصريح للقانون والمؤسسات العامة، مما يجعل الخروج عن القانون سمة مشتركة بين هذه الجماعات. هذه السمة تُستخدم كأداة لتحقيق أهدافهم التخريبية، في الوقت الذي يرفضون فيه التضحية بالمصلحة العامة لصالح استقرار المجتمع.
وللتصدي لهذا الخطر، يطرح التقرير ثلاث ركائز أساسية، منها تعزيز سلطة القانون والتربية والتركيز على غرس قيم الالتزام بالقانون بدءًا من الأفراد في المراحل المبكرة وصولاً إلى المؤسسات الكبرى، إضافة إلى تعميق التلاحم الاجتماعي مع مؤسسات الدولة لتحقيق هوية وطنية موحدة تدعم الاستقرار وتعزز شعور الانتماء، ورفض التطرف ومقاطعته على جميع المستويات: ضرورة التعامل بحزم مع المتطرفين، دون منحهم مساحة للتفاعل أو التأثير في المجتمع.
ويؤكد التقرير أن النجاح في مواجهة التطرف يعتمد على تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية سيادة القانون، مع توفير بيئة ترفض جميع أشكال التطرف والعنف، هذه الجهود ليست فقط أمنية بل تشمل جوانب تربوية واجتماعية تؤمن استدامة السلام والاستقرار.
المصدر : العربية