السياحةسلايد 1

هذا الشاطئ في السعودية مليء بالشعاب المرجانية

شواطئ رملية نقية، وخلجان وجروف مرتفعة وأخرى منخفضة، تخالطها ألسنة وشعاب مرجانية غاطسة بألوانها الجميلة، هكذا يبدو المشهد على شواطئ منطقة “المكيسر” شمال محافظة الوجه على ساحل البحر الأحمر بمنطقة تبوك، والذي يشهد توافدا واسعا من الزوار والسياح.

المصور الضوئي محمد الشريف رصد جماليات شواطئ المكيسر، ليوثق عظمة المكان في امتزاج الساحل مع مكونات الطبيعة، حتى باتت مقصداً لأصحاب الكشتات البحرية والجلسات الهادئة، بعيدًا عن صخب المدينة، نظير ما يتميز به الشاطئ من وجود الصخور والشعاب المرجانية وقربه من المناطق الغزيرة للبحر، والتي يسهل لمحبي هواية صيد السمك ممارسة هوايتهم في أعماق المنطقة.

وقال الشريف: “أعجبتُ بالموقع وجمالياته، حيث يعتبر خبراء التاريخ والجغرافيا محافظة الوجه بساحل البحر الأحمر، قصة تستحق أن تروى ومناظر تستحق أن تشاهد، ونسمات بحر لا بد أن يستنشقها البشر، وذاكرة للتاريخ يتعين أن يعرفها الجميع، فهي تحتضن بين جدرانها أعرق تاريخ حينما يتذكر الأبناء في العهد الزاهر ما خلفه الآباء والأجداد، ويشهد ذلك ميناؤها القديم على صفحات هذا التاريخ”.

كما أضاف: “تحمل مدينة الوجه آثاراً تاريخية بناها الآباء والأجداد، وحافظ عليها الأحفاد، وأخذت هذه المحافظة نصيباً من الرقي والتقدم في كافة المجالات في عهد الدولة السعودية الحديثة، بينما تعددت الآراء حول تسميتها على أنها نقطة بداية أرض الحجاز للقادمين من إفريقيا والمغرب ومصر براً وبحراً، ومن أسمائها الوشن أو الوش أو الوشاشة أو بندر الوجه أو ميناء الوجه أو الوجه الحسن، تتمتع محافظة الوجه بأشكال ساحلية مميزة يجعل منها منتجعاً طبيعياً سياحياً رائعاً لتمتعها بالعديد من الجـزر الواقعة على مقربـة من الساحل، وتتميز بمناخ مقبول ومريح لوقوعها على هضبة ويهب عليها نسيم البحر”.

يذكر أن بحر الوجه من أكثر أجزاء البحر الأحمر صفاءً وجمالاً، يؤهله ليكون عامل جذب سياحي كبير في المحافظة خاصـة لهـواة الغطس واكتشاف الأعمـاق، ولا تتوقف السياحة على ما تتمتع به المدينة من آثار ومناخ وشواطئ وجزر، بل إن السائح يشيد إكباراً بسكان الوجه بما يتمتعون به من الكرم الحاتمي، وهذا ما تؤكده المصادر التاريخية بالترحيب بالضيوف.

زر الذهاب إلى الأعلى