الصحة والطبالطفل والأسرةتقاريرسلايد 1شؤون اجتماعية

“أطفالنا أبطال السرطان”.. مبادرة سعودية تدعم الإبداع

يعد العلاج بالفن مصطلحاً قديماً نسبياً في الدول الغربية المتقدمة بالقطاعات الصحية، وأحد أهدافه تحسين الحالة النفسية للمريض، وتنمية الحواس، والتفاعل مع المحيط، وانتشال المريض من الركون تحت وطأة المرض، وإضفاء ملمس ناعم على حياته، وتعزيز قدراته البدنية والسلوكية للاستجابة سريعاً للعلاج.

في السعودية، تبرز مبادرة إنسانية لطيفة اسمها “أطفالنا أبطال السرطان” يقترب عمرها من 3 أعوام، وهذه المبادرة كما يذكر القائمون عليها تهدف لخدمة الأطفال المرضى بالسرطان من سن الطفولة المبكرة إلى عمر 15 عاماً، في أماكن علاجهم.

وتوظف فنون وأدب الطفل بشكل ترفيهي لتحسين صحتهم النفسية والتحليق بخيالهم إلى أماكن أجمل بعيداً عن سرير المرض.

“أطفالنا أبطال السرطان” انطلقت فعلياً في إبريل/نيسان عام 2015 بإنشاء مرسم للأطفال في مركز الملك فهد للأورام بمستشفى الملك فيصل التخصصي، ثم افتتحت مرسمين في مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال في الحرس الوطني وآخر في مركز الأمير فيصل بن بندر للأورام بالقصيم.

وأكد القائمون على المبادرة المتخصصة في الفنون البصرية أن الهدف من تدشينها هي خدمة الأطفال الذين يقضون فترات طويلة في العلاج، وتخفيف الآثار السلبية للمرض على نفسية الطفل من خلال قضاء 8 ساعات يومياً في الأنشطة.

وتقيم المبادرة عبر طاقم عمل فني متخصص في تنمية الحس الإبداعي والفكري داخل الأطفال، ورشا للأنشطة المتخصصة في فنون الرسم وأدب الطفل، وتحفز الصغار من خلال الألعاب الحرة والهادفة التي تتلاءم مع مستواهم العمري، ومشاطرتهم صناعة الإنجاز، ورفع معنوياتهم لمواجهة المرض بأسلوب غير مباشر.

وهناك شراكة مهنية بين المبادرة وجمعية الثقافة والفنون في تطوير برامج الفنون البصرية وأدب الطفل.

أصدقاؤنا من الأطفال أبطال السرطان يبثون عبر الحساب الرسمي للمبادرة @atfalonafal مجموعة من رسوماتهم وأعمالهم الإبداعية بشكل يومي، الملاحظ في هذه الأعمال كمية اللطافة والجمال.

العربية

زر الذهاب إلى الأعلى