دخلت أجهزة عرض السينما السعودية قبل نصف قرن عن طريق الشركات الأجنبية والسفارات، التي وفدت للعمل في السعودية آنذاك، فكانت دور العرض منتشرة ببساطتها وأجهزتها العتيقة، حتى أصبحت فيما بعد تراثاً قديماً وذكرى تاريخية، بعد قرار منعها قبيل 40 عاماً.
وقفت على أحد أول أجهزة عرض للسينما في السعودية بمتحف شخصي متنقل بالمنطقة الشرقية. وأوضح العم “إبراهيم الحرز”، صاحب الجهاز، أن هذا الجهاز القديم كان يستخدم لعرض السينما بطريقة بدائية في أرامكو السعودية وغيرها من مواقع العرض قبل أكثر من 60 عاماً، وتم استيرادها من أميركا، ولها طريقة معينة في التشغيل وأشرطة دائرية كبيرة تحتوي على أفلام أثرية.
وقال الحرز: “قمت بشراء هذا الجهاز الأثري وأصبح لافتاً للنظر في معرضي المشارك به في مهرجان الساحل الشرقي، فكانت الاستفسارات عن طريقة تشغيله وحجم العرض وتاريخه النادر”.
واختتم حديثه بأن “السينما الآن تشهد نقلة نوعية متكاملة، فهذا الجهاز الذي تقدر قيمته بـ2000 ريال، أصبح منقرضاً مع التطور التقني، لكنني أعشق الاحتفاظ بكل قديم”.
