أخبار

باحث سعودي: تجاهل ألمانيا لـ التحذيرات السعودية “مكابرة غربية “

بينما تتكشف المزيد من التفاصيل الخاصة بشأن منفذ حادثة الدهس في ألمانيا، طالب العبد المحسن، قال الأكاديمي والباحث السعودي الدكتور عبد الله الجديع، لـ”العربية” إن تجاهل ألمانيا للتحذيرات السعودية في الأصل يعد مكابرة غربية من قبل برلين التي لا تتمتع بالوضوح في إطار التفريق بين حرية التعبير والتحريض، إذ إن العبد المحسن متطرف سعودي معارض كان يتحدث عن أفكاره بوضوح ودأب على تكرار تصريحاته في منصات التواصل الاجتماعي بأنه سوف يرتكب جريمة في ألمانيا نتيجة إلى استنتاج ذهب إليه مفاده “أسلمة أوروبا”.

وأضاف الباحث الجديع: الغرب تجدهم دائماً يرفعون شعار حرية التعبير إلى أنها قد تستخدم بشكل سلبي يعود بالضرر، فمنفذ حادثة الدهس طالب العبد المحسن يتمتع بحرية تعبير سلبية، إذ كان يبث أفكاره وتهديداته عبر مواقع التواصل حتى حانت لحظة الصفر وطبق ما كان يريد.

وشدد في الوقت نفسه الدكتور عبدالله الجديع على ضرورة تخلص أوروبا من عقدة المكابرة حتى لا تتكرر الأخطاء ذاتها مستقبلاً، مشيراً إلى أن الحادثة التي وقعت في سوق لعيد الميلاد في ألمانيا تعد درساً للكثير من الدول الأوروبية خاصة لبريطانيا التي تحتضن مجموعة من الأشخاص الخطيرين الذين يقيمون هناك، كما ذكر.

وأردف قائلاً: الإرهاب لا يرتبط بدين معين وهو نتاج مجموعة من العوامل التي قد تجعل من الشخص خطراً على المجتمع.. لاحظنا سلوك هذا الرجل وغيره من الأشخاص المقيمين في الخارج ما يدل على أنهم يحملون أفكارا متطرفة قد ينفجرون في أي لحظة.

وفي سياق تفاصيل المعلومات الجديدة بشأن الحادثة، أفاد مصدر سعودي لـ”إندبندنت عربية” بأن منفّذ عملية الدهس، طالب العبد المحسن، عرض مكافأة قدرها 10 آلاف ريال سعودي لمن يدلي بمعلومات عن إقامة السفير السعودي لدى ألمانيا.

وأضاف المصدر أن المتهم طلب أن يتم تحديد موقع السفير ووقت تواجده، فما كان من السفارة السعودية إلا أن أبلغت السلطات الألمانية التي لم تتعامل بجدية مع الأمر.

وذكرت صحيفة “بيلد” الألمانية، أن المتهم الذي يعيش في ألمانيا منذ عام 2006 ويعمل طبيباً في برنبورغ (زاله)، لم يجذب الانتباه فقط مساء أمس، فقبل أسابيع نشر رسائل مزعجة على موقع “إكس”، كتب فيها “أؤكد لكم إذا كانت ألمانيا تريد الحرب، فسنخوضها، وإذا كانت ألمانيا تريد قتلنا، فسنذبحهم، أو نموت أو نذهب إلى السجن بكل فخر”، كما كتب باللغة العربية.

المصدر: العربية

زر الذهاب إلى الأعلى