رئيس “كاكست” : المملكة أكبر مركز للابتكار وتستقطب المبدعين من جميع أنحاء العالم
أكد معالي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية “كاكست”، الدكتور منير بن محمود الدسوقي، أن المملكة العربية السعودية أصبحت أكبر مركز للابتكار، مما يتيح فرصة ثمينة للمبتكرين من جميع أنحاء العالم لتطوير تقنيات جديدة.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة حوارية ضمن فعاليات النسخة الرابعة من منتدى مبادرة السعودية الخضراء، التي تُعقد في العاصمة الرياض تحت شعار “بطبيعتنا نبادر” بالتزامن مع المؤتمر السادس عشر لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP16)،
وأشار معاليه إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها المملكة في مجال الطاقة الشمسية، مشيدًا بدورها الريادي في تعزيز الابتكار والتقنيات المستدامة.
وأوضح معاليه أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة، عملت على تقليل نضوب المياه الجوفية في المملكة العربية السعودية باستخدام صور الأقمار الصناعية.
وأكد أن هذا التعاون المثمر أسهم في تحقيق تحسن ملحوظ، إذ تقلص استهلاك المياه بمقدار 10 ملايين متر مكعب خلال عام واحد فقط.
وأشار معاليه إلى أن العلم والابتكار يشكلان المحرك الأساسي لتسريع عجلة التقدم، مؤكدًا أهمية تحويل المعرفة العلمية إلى منتجات ملموسة تخدم السوق.
وقال: “نحن لا نسعى فقط لخدمة المملكة، بل نسعى لخدمة العالم أجمع، فالمملكة من خلال مشاريعها الكبرى مثل نيوم ومبادرات السعودية الخضراء، توفر فرصًا هائلة لاستقطاب العلماء والمبتكرين من جميع أنحاء العالم”.
وأضاف معاليه أنه مع التطورات التقنية الحديثة، وخاصة في مجال الذكاء الاصطناعي، أصبح من الممكن تخفيض التكاليف وزيادة الفرص المتاحة، مما يمكّن القطاع الخاص من لعب دور محوري في دفع عجلة الابتكار والنمو الاقتصادي.
وأكد معاليه أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية توفر مختبرات متقدمة تخدم الشركات الناشئة ليس في المملكة فقط، بل في جميع أنحاء العالم.
وأوضح أن “الكراج” يحتضن شركات عالمية تصل نسبتها إلى 50%، مشيرًا إلى أن المملكة أصبحت اليوم من أكبر الأسواق في الشرق الأوسط، بفضل التقنيات المتقدمة والبنية التحتية الداعمة للابتكار.
واختتم معاليه قائلاً: ” نوفر جميع عمليات التمويل المدعومة بأطر تنظيمية محفزة، مما جعل المملكة وجهة جاذبة للمبتكرين والشركات الناشئة من مختلف أنحاء العالم”.