وزير الداخلية السعودي: التحديات الأمنية للمنطقة لن تحول دون العمل العربي المشترك
أكد وزير الداخلية السعودي، الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف، أن التحديات الأمنية التي تتعرض لها المنطقة لن تحول دون استمرار الجهود المشتركة، ومواصلة المسيرة للحفاظ على الأمن بما يعود بالرخاء والازدهار على الدول العربية، فضلاً عن تحقيق آمالها وتطلعاتها.
“الإنسان أعظم استثمار”
وقال الأمير عبد العزيز بن سعود رئيس المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، في إطار رعايته للحفل السنوي لجامعة نايف للعلوم الأمنيةن إن الاستثمار في الإنسان أعظم استثمار للمستقبل، وهذا ما سعى إليه مؤسس الجامعة الأمير نايف، مؤسس هذه الجامعة التي تحمل اسمه تقديراً من الدول العربية لجهوده ورؤيته، فقد أولى هذه الجامعة اهتمامه ورعايته منذ تأسيسها حتى وفاته.
“تعزيز التعاون العربي”
وأكد الأمير عبدالعزيز بن سعود أن مجلس وزراء الداخلية العرب يبذل جهوداً كبيرة منذ نشأته لتعزيز التعاون العربي في المجال الأمني، عادًا المجلس بجهازيه الأمانة العامة وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية أنموذجًا للمنظمات العربية الناجحة قياساً على إنجاز الخطط والاستراتيجيات التي أقرها وتابع تنفيذها على مدار أكثر من أربعة عقود، إضافة إلى تعزيزه التنسيق بين الأجهزة الأمنية العربية، بجانب جهوده الكبيرة في توطيد العلاقات مع المنظمات الدولية المعنية بالشأن الأمني بهدف الحفاظ على أمن الإنسان العربي والحد من الجريمة في المنطقة العربية.
وتطرق وزير الداخلية إلى اهتمام المملكة البالغ بأعمال مجلس وزراء الداخلية العرب مما أسهم في تحقيق أهدافه، إذ دعمت أعمال أمانته العامة، واستضافت ووفرت كافة سبل النجاح لجهازه العلمي المتمثل في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، إيماناً منها بأهمية العمل العربي المشترك، وامتداداً لنهجها الثابت في تعزيز التضامن العربي وتحقيق الأمن والسلام في المنطقة العربية.
“خطة استراتيجية جديدة”
وأوضح أن الجامعة تستعد لإطلاقِ خطتها الاستراتيجية الجديدة للوصول إلى الريادة في مجال العلوم الأمنية، وهي تستندُ إلى مسيرةٍ ممتدة منذ تأسيسها في عام 1978م، وأشار إلى أن الجامعة نفَّذَت خلال السنوات الماضية مخرجات الاستراتيجيات والخطط الأمنية العربية المعتمدة من مجلس وزراءِ الداخلية العرب، وأهلت العديد من القيادات والكوادر العربية، وقدمت مجموعة كبيرة من الدراسات، كما تُوِّجَتْ جهود الجامعة باختيارها للانضمام إلى أهم التجمعات الدولية في مجال عملها ضمن نخبة محدودة من مؤسسات التعليم الأمني العالمية.
وأكد أن الجامعة حصلت هذا العام على الاعتماد المؤسسي الكامل من هيئة تقويم التعليم والتدريب في المملكة العربية السعودية.
من جهته، قال وزير العدل المغربي عبداللطيف وهبي، إن السعودية بصفتها دولة المقر لجامعة نايف العربية ظلت تؤدي دورًا محوريًا في تطوير هذه الجامعة، حتى أصبحت على الشكل الذي نراه اليوم محتضنة عدة كليات ومراكز علمية، من خلال دعمها المادي واللوجيستي لتقوم الجامعة بالمهمات المنوطة بها بجودة وإتقان.
ونوه بأن حفل التخرج في دورته الـ42 يعد مثالًا للعمل الجاد والكبير الذي يقوم به منسوبو هذه الجامعة، التي أسهمت في بناء قدرات أجهزة إنفاذ القانون، وإعداد قادة وخبراء متخصصين في مجالات أمنية متعددة مواكبة للتطور السريع والتحديات المتسارعة.
وكان للخريجين كلمة عبروا خلالها عن شكرهم وتقديرهم لوزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود على حضوره حفل تخرجهم، بعد ذلك أعلنت نتيجة الدفعة الـ42 لخريجي الجامعة لعام 2023 – 2024م، وكرَّم سموه أوائل الخريجين.
المصدر : العربية