منذ مطلع 2024 “إحسان” تكشف عن تبرعات تجاوزت 8 مليارات ريال
كشفت المنصة الوطنية للعمل الخيري “إحسان” عن إجمالي التبرعات خلال عام 2024، والتي بلغت 8 مليارات و500 مليون ريال، كما بلغ عدد المتبرعين 167 متبرعًا، وعدد الجمعيات الأهلية المشاركة 2,121 جمعية أهلية، في الوقت الذي وفرت فيه المنصة أكثر من 26 مجال تبرع يمكن للمحسن التبرع بها.
وأضافت “إحسان” في تصريحها لـ”العربية.نت” أن نسبة زيادة عدد عمليات التبرع مقارنة بالعام الماضي بلغت 41%، بمعدل 3 عمليات تبرع في الثانية. وأعلى أوقات التبرع هو الساعة 5 يوم الجمعة، وأعلى عمليات التبرع خلال عام 2024، فقد كانت في يوم عرفة، حيث بلغت 1,791,349 عملية تبرع.
في حين كشفت عن أحدث البرامج والمشاريع التي تقدمها المنصة خلال عام 2024م هو “مشروع السلام الوقفي”، كأول مستشفى وقفي بالسعودية، وغطّت تكاليفه المالية المنصة الوطنية للعمل الخيري (إحسان) عبر تبرعات سخية من المحسنين، حيث تم إغلاق التبرعات بعد نصف ساعة من إعلان استقبالها خلال حفل إحسان لتكريم المحسنين الثالث عام 2023م.
ويُعنى مستشفى السلام بتقديم الرعاية الصحية الضرورية لزوّار المسجد النبوي، لوقوعه في مكان استراتيجي وحيوي بجوار الساحات الغربية للمسجد النبوي، ويسعى لخدمة أكثر من مليون زائر سنوياً و4,000 حالة طارئة أسبوعيًا و300 حالة عناية مركزة أسبوعيًا و400 جلسة غسيل كلى أسبوعيًا.
صندوق إحسان الوقفي
ومن المشاريع .. حيث بدأت المنصة الوطنية للعمل الخيري (إحسان) بطرح وحدات صندوق إحسان الوقفي الذي جاء ببادرة طيبة من أوقاف ملهي بن سلامة بن سعيدان وإخوانه لخدمة المجتمع عبر هيئة السوق المالية لمساهمة الأفراد في استثمار مبالغ التبرع للوقف وصرف العائد منها على أوجه البر المتنوعة، وذلك يأتي تحقيقًا للاستدامة المالية للفرص الخيرية، وتمكيناً للقطاع الخيري في السعودية بما يتواكب مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.
حيث يأتي صندوق إحسان الوقفي تلبيةً لرغبة المحسنين في توفير فرص الوقف المستدام وتحديد أوجه صرف ريع الوقف من حيث المجال منها: طباعة المصاحف، وكفالة الأيتام، والرعاية الصحية، وإعانة المعسرين، إضافةً إلى تحديد المنطقة والجمعية الأهلية بحسب اختيار المحسن؛ وذلك لما تشهده المنصة من عطاءات مستمرة وسخيّة من المحسنين، كما يقوم الصندوق بإصدار شهادة وقف مخصصة للمحسنين المساهمين من الأفراد والجهات تقديرًا لمساهمتهم الفعالة في تعظيم أثر القطاع الخيري وتعزيز استدامته.
بوابة الجمعيات الخيرية
بوابة الجمعيات الخيرية تسهّل خدمات وإجراءات تقديم المشاريع الخيرية لإتاحة فرصة التبرع لها عبر المنصة ومتابعة تنفيذها، للنهوض بقطاع العمل الخيري وتمكينه رقمياً بالتكامل مع الجهات الرسمية ذات العلاقة، وبتوفيق الله نجحت منصة إحسان في إحداث نقلة نوعية من خلال استثمار البيانات وتنظيمها وتسريعها لأداء العمل الخيري بشمولية عبر ابتكار وتطوير المنتجات والخدمات لتيسير عمليات التبرع ومن أبرز برامجها:
التنمية المستدامة
تولي منصة إحسان أهمية بالغة لأهداف التنمية المستدامة، وأسهمت عبر هذا المستهدف في تسهيل وصول ما يزيد على 8 مليارات و500 مليون ريال من التبرعات إلى الفئات المستحقة داخل المملكة العربية السعودية وخارجها ووصل عدد المستفيدين منها حتى الآن إلى أكثر من 2.9 مليون مستفيد ومستفيدة، وذلك من خلال الشراكات الفاعلة بين القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية، للمساهمة في تمكينها، لتحقيق أعلى مؤشرات التنمية المستدامة التي تسعى المملكة العربية السعودية إلى تحقيقها عبر رؤية 2030، وذلك لمشاركة مختلف القطاعات عدة أوجه أسهمت في خلق مفهوم جديد للعمل الخيري والقطاع غير الربحي فالمنصة تعمل مع عدد من الجمعيات والمؤسسات الخيرية والأوقاف،
ثقافة التبرع
وتتابع “إجسان” في تصريحها، بأن المنصة ساهمت في خلق مفهوم جديد للتراحم والود عبر البرامج المتنوعة التي أنشأتها المنصة وتحرص على تفعيل المبادرات وتعزيز دور المشاركة المجتمعية ومسؤوليتها، وتجدد منصة إحسان الخدمات والبرامج على مدار العام لتعزيز العمل الإنساني، بما يعود بالنفع على الفئات المستفيدة في كافة المجالات الخيرية، ومن أمثلة ذلك، برنامج هدية إحسان الذي يتيح للمتبرع التبرع بالنيابة عن أحد أفراد عائلته أو أحبابه نشراً لثقافة التبرع وتعزيزاً للترابط الاجتماعي.
وتواصل المنصة تقديم المبادرات والمشاريع المجتمعية سعياً لتعظيم الأثر الاجتماعي للقطاع غير الربحي وذلك من خلال إقامة حفل لتكريم المحسنين سنوياً، والذي يأتي امتناناً لعطاءات المحسنين، بالإضافة إلى الحملة الوطنية للعمل الخيري والتي يتم إطلاقها كل عام خلال شهر رمضان المبارك بهدف اغتنام مواسم الخير وتعزيز ثقافة التبرع والتكافل المجتمعي ودعم المشاريع المجتمعية والإنسانية.
تنظيم وتسريع وتيرة العمل الخيري
يذكر أن المنصة الوطنية للعمل الخيري (إحسان) تم إنشائها بناء على أمر سامي لتتولى القيام بتنظيم وتسريع وتيرة العمل الخيري في المملكة ودعم أثر المشاريع والخدمات التنموية واستدامتها، وتجد دعمًا تقنيًا من الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) لتعمل على استثمار البيانات والذكاء الاصطناعي في تعظيم أثر هذه المشاريع والخدمات الخيرية التنموية مـن خلال تقديـم الحلـول التقنية المتقدمة وبناء منظومة فاعلة عبر شراكات مع القطاعات الحكومية والخاصة وغيـر الربحيـة؛ بهدف تعزيز دور المملكة العربية السعودية الريادي في الأعمال التنموية والخيرية، ورفع مساهمة القطاع غيـر الربحي في إجمالي الناتج المحلي، وتعزيز الموثوقية والشفافية والسهولة في تقديم التبرعات فضلاً عن دعم مكانة المملكة المرموقة عالمياً في مجال العطاء الخيري.
وتهدف سدايا من خلال تطويرها لمنصة (إحسان) إلى تعزيز قيم العمل الإنساني لأفراد المجتمع عن طريق التكامل مع الجهات الحكومية المختلفة وتعظيم نفعها، وتمكين القطاع غير الربحي وتوسيع أثره، وتفعيل دور المسؤولية الاجتماعية في القطاع الخاص والإسهام في رفع مستوى الموثوقية والشفافية للعمل الخيري والتنموي، كما تساعد المنصة الجهات غير الربحية المختلفة على تنمية مواردها المالية، وتسهّل عملية التبرع للباحثين عن الخير، بالتكامل مع بقية المنصات، واطلاعهم على مختلف مجالات التبرع المتاحة في داخل المملكة العربية السعودية في مكان واحد.
المصدر : الشرق الأوسط