سلايد 1مجالس

السعودية خط أحمر

بقلم: د. محمد بن علي الرشيد

مع هذه الحملة الشرسة على وطننا الغالي.. انطلقت الأصوات والأقلام العاقلة من الداخل والخارج دفاعاً عن بلادنا الحبيبة وولاة أمرها.. وما ذاك إلا انكشافا لمعادنهم الطيبة التي سُقيت بماء الوفاء ونبتت على أرض الثبات وعدم التقلب..

وبقي العجب من أناس يرفلون بنعم الله تبارك وتعالى على أرض المملكة العربية السعودية، وقُدّمت لهم خدمات (يحلم بها سكان الأرض قاطبة) ، منذ أن كانوا أجنة في بطون أمهاتهم إلى نزولهم فوق أرض الخير والنماء، ينتقلون من نعمة إلى أخرى، في تعليمهم وعلاجهم وأمنهم دون أن يتكلفوا ريالاً واحداً، ثم بعد كل تلك السنين، وبُعيْد أن اشتدت سواعدهم وإذا بهم – في مثل هذه الظروف العصيبة – شوكة في خاصرة الوطن تعرفهم في لحن القول ، كانوا ولا زالوا إذا تبيّن لهم خطأ – ولو كان يسيرا – أقاموا الدنيا ولم يقعدوها، أما الإنجازات الضخمة التي سبقت بها بلادنا الحبيبة دول العالم قاطبة فلا تسمع لها عندهم ركزا !!

في وقت لا تكاد تفقد عندهم المدح والثناء لدول كشّرت عن أنيابها وأبانت عداوتها لولاة أمرنا ولبلادنا الغالية..!

أيها الفضلاء : إنني أتساءل منذ زمن طويل ولازلت.. عن هذه العقول المشوهة والمتناقضة التي ترتمي في أحضان من لا يطيقها، وتتنكر لبلاد أغرقتها بالنعم المتوالية السالمة من المنّ والأذى!

أيها العقلاء : إن الألم يشتد ويقلق حين تكون الشوكة ملازمةً لك في فراشك وفي داخلة إزارك.. وقديما قال طرفة بن العبد :

وظلم ذوي القربى أشد مضاضة..

على المرء من وقع الحسام المهند

ورسالتي لكل من ابتلي بعقوق الوطن والتغني بإنجازات الأعداء.. أقول له بكل وضوح :

ستبدي لك الأيام ماكنت جاهله..

واعلم علم اليقين أنك لن تجد أرحمَ ولا أحنى ولا أحلم من بلادك، فإن لم تكن لك مساهمة في البناء والتنمية والدفاع عن وطننا الغالي.. فالحذر الحذر من أن تكون عونا للأعداء على بني قومك..

فالسعودية خطٌ أحمر !!

زر الذهاب إلى الأعلى