ثقافة وأدب وفنونسلايد 1

صنع منحوتات بالحروف العربية.. فنان سعودي يروي قصته

برؤية فنية مختلفة، استطاع فنان تشكيلي سعودي منذ 40 عاماً، تقديم مجسمات جمالية ناطقة بلغة الفن في مداخل المدن والحدائق والميادين العامة في كل من جدة وينبع وأملج والرياض والمدينة المنورة والليث، عبر منحوتات تشكيلية للحروف العربية.

وقال الفنان نبيل نجدي: إن الفنان الموهوب يجعل من الدراسة طريقاً لصقل موهبته، فأنا تعلمت في البداية على الخزف والنجارة والخامات البيئية والرسم والنحت، وبالممارسة تكونت لدي هذه المهارات.

كما أكد أن الفنان التشكيلي لابد أن يكون متنوع الهواية في استخدامه للخامات، موضحاً: “أقوم بنحت السانستيل والحديد أو الحجارة التي يصل بعضها ارتفاع مترين، فلكل خامة أسلوب في التنفيذ، فالصخور لها معدات خاصة لتقطيعها ونحتها مثل أزاميل ومطارق وقواطع للصخور والرخام، أما الحديد فلابد من تجهيزات ومكائن لحام وأنابيب أكسجين، ولابد من فريق عمل يقوم بتنفيذ المخطط والرسومات وصنفرة الأعمال، في حين أن تقنية قص الليزر هي أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا”.

وأضاف: “عملت أكبر مجسم ستانستيل في عام 1440 في مسابقة مسك للفنون بارتفاع 4 أمتار، فأنا عاشق لهذه الخامة لسهولتها وجمالها وعدم احتياجها لصيانة كالنحاس مثلا، في حين أن آخر أعمالي عبارة عن سلة الحروف والمصباح، والآن أعمل على هلال شهر الخير، وتم وضع الحروف على الهلال لتكون كمواقيت لبداية الشهر”.

وتابع قائلاً: “أتمنى من الفنانين السعوديين الاحتكاك بالفنانين العالميين قدر الإمكان، لاسيما أن وزارة الثقافة السعودية أتاحت هذه الفرص للفنان السعودي، بهدف إثراء الفنان والساحة التشكيلية، لأن الاحتكاك يولد الخبرة والتعليم، نظرا لعدم وجود كليات فنون متخصصة في النحت كما هو في العالم”.

هذا واكتشف نبيل نفسه منذ طفولته يهوى التشكيل في مرحلة الدراسة المتوسطة، ثم التحق بدراسة الفنون بمعهد التربية الفنية بالرياض، وتخرج مدرسا للتربية الفنية، ولكن طموحه التشكيلي جعله يدخل الساحة التشكيلية من صغره، وفي عام 1399 تحقق حلمه مع أمانة المدينة المنورة ليبدأ مشواره في مجسم القلعة بميدان العنبرية بالمدينة المنورة، ثم انطلق بعدها في ميادين المدينة بـ7 أعمال جمالية كبيرة، وعمل في الهيئة الملكية بينبع كمدرس للتربية الفنية، وكلفتُ بتجميل ميادين ينبع الصناعية، فعمل الكثير من المجسمات الجمالية بها وخرج بعدها إلى لبنان والإمارات ضمن ملتقيات فنية.

المصدر: العربية نت

زر الذهاب إلى الأعلى