متطوعون ينظفون مغارة شهيرة في تبوك.. لهذا السبب

ورسم كل واحد منهم في خياله لوحة فنية جميلة، إلا أنهم عندما وصلوا إلى المغارة فوجئوا بكم النفايات المتراكمة في المغارة، حينها قرروا أن يبادروا بتنظيفها وإعادتها إلى الحياة.

فقد كشف المصور الضوئي المهتم بالمواقع السياحية بدر العلي في حديثه إلى “العربية.نت”، أنهم يزورون منطقة تبوك بشكل دائم، لجمال طبيعتها، وتنوع تضاريسها من بحر وشواطئ ومزارع وثلوج في موسم الشتاء.

وأضاف “قررتُ مع أصدقائي زيارة تبوك لمدة 6 أيام، وبدأت الرحلة من حائل التي تبعد عن تبوك حوالي 700 كم، وكانت النقطة الأولى مغارة مزند التي وصلنا إليها الساعة العاشرة مساء، وكانت المفاجأة والصدمة بوجود كمية نفايات لا تصدق”.

مغارة مزند

فكرة تنظيف المغارة

كما، تابع قائلاً إن “الأمر كان غريبا بوجود النفايات في هذا الموقع، الذي يتميز بتضاريسه ووجود مغارة طولها 100 متر وارتفاع 50 مترا، مليئة بالحمام وأنواع الطيور والأعشاش، فمكان مذهل وجذاب وقريب من طريق “تبوك شرما”، وموقع قريب وسياحي مهيأ تماما للسياحة والزيارة”.

وقال “وقعنا في حيرة في كيفية التصوير، والذي يتعذر في هذه الظروف، ولذلك قرر الشباب تنظيف المغارة”.

كذلك، أضاف “بدأنا التنظيف تقريباً الساعة 10 والنصف، واستمرت عملية التنظيف لمدة 5 ساعات دون أي توقف، لرغبتهم في الانتهاء والنوم في نهاية المطاف، فالموقع مليء بالغبار والرماد والنفايات”.

وأوضح أن “المشكلة كانت في النفايات المحترقة، وهي صعبة التنظيف وفي نهاية المطاف تم جمع 25 كيس نفايات، وجمع الرماد والحجارة وتحويل الموقع إلى مكان مريح للنفس”.

المحافظة على المواقع السياحية

وقال العلي “نمنا في المغارة، وصورنا في اليوم التالي، ونشر المقطع بعد التنظيف، ووصل إلى كافة وسائل التواصل الاجتماعي كرسالة لكل زائر للمواقع السياحية وأهمية دوره في الحفاظ على هذه المواقع التي تمثل أهم مقدرات الوطن، وأهم الكنوز التي يجب على كافة المواطنين والزائرين الحفاظ عليها، باعتبار ذلك واجبا وطنيا.

وسائل التواصل الاجتماعي

من جهته شارك الدكتور فرحان الجعيدي، عضو المجلس العلمي، وأكاديمي مهتم بالبيئة، بفيديو رائع لمجموعة من المتطوعين نظفوا مغارة في تبوك من كل النفايات العالقة بها.

وظهر في المقطع الشباب المتطوعون وهم يقومون بتنظيف كامل للمغارة من نفايات كثيرة كانت بها، وتساءل الجعيدي، هل يوجد آلية لتقدير جهود التطوع في خدمة البيئة والسياحة”.

من جهة أخرى، تداول نشطاء التواصل الاجتماعي تفاصيل هذه المبادرة ووصفوها بأنها رائعة وفكر راق وهمة عالية في الحفاظ على بيئة الأماكن السياحية ونظافتها، معبرين عن شكرهم واعتزازهم بهذه الجهود مطالبين بتكريمهم من قبل أمانة تبوك.

المصدر : العربية