شاهد كيف تعيد خزافة سعودية تشكيل الطين

منذ سنتين والخزافة السعودية “ريمة رداد” تحول العجينة الفخارية إلى استخدامات يومية وأشكال جمالية بحرفية عالية، ووثقت صلتها بالطين باعتباره جزءا منها، إلى حد أن هذا العمل يمدها بالراحة والتركيز والهدوء.
وأوضحت في حديثها لـ”العربية.نت”، أن تواجدها وهي صغيرة ما بين فضاءات الطبيعة ولّد حبها للطين، إذ اعتادت آنذاك خلط الرمل بالماء لتصنع منه صورا عشوائية، حتى مضت السنون وألهمها أحد الفيديوهات التي تتحدث عن هواية الفخار والخزف، لتنطلق من عجلة طين للأطفال إلا أنها اصطدمت بجودتها الرديئة، وسرعان ما اقتنت عجلة ملائمة لتنشئ العلاقة المديدة بالحب والشغف.
العجينة الفخارية
وأكملت حديثها: “تأثرت كثيراً بوالدتي التي تهوى الأشغال اليدوية كالخياطة، وحظيت بدعمها مع بقية عائلتي، وتنفرد هوايتي بحاجتها للتدريب المستمر والمثابرة، حيث هناك تشكيل الفخار اليدوي الذي يرتكز على الطين وأدوات الفخار مثل الإسفنج، أما التشكيل الآخر فيعتمد على العجلة مع الأدوات والماء”.
وعن اختيارها للعجينة الفخارية، أفادت بأنها ترتكز على اللون الذي تريده بالأساس، وسرعته وسهولته بالتشكيل على العجلة، إذ تفضل استعمال الطين الأرضي الذي يحمل اللون الرمادي والأحمر، بينما تحرص على ليونة العجينة ونظافتها من الحبيبات.
صياغة الطين
وعن الفرق بين الفخار والخزف، أوضحت بأنه بعد صياغة الطين يُحرق ليتحول إلى فخار، أما الحرقة الثانية فيتكون بها الخزف، وعن مراحل الصناعة، قالت: “في البدء يتشكل الطين سواء بالعجلة أو يدوياً، ثم يبقى على شكله حتى يصل لحالة الجفاف المتوسط، يلي ذلك تنظيفه من الزوائد من أجل تركه ليجف مرة أخرى تماماً، يعقب ذلك إدخاله في أفران مخصصة تحت درجات حرارة عالية، وبعد الحرقة الأولى تصبح قطعة فخارية مسامية، وإذا احتجنا الشرب أو الأكل من خلالها يجب صب سائل زجاجي على القطعة حتى لا يرشح المشروب وتحرق مرة أخرى لتصبح خزفا”.
وتهوى رداد تكوين الزهرية والأكواب التي تستعمل بعضها استخداماً شخصياً، وتحافظ على القطع الفخارية والخزفية من خلال تجنيبه درجات الحرارة العالية والمنخفضة حتى لا تُكسر.
وأكدت على أنها تتلذذ بطعم المياه الطبيعية عبر الفخار، وأيضاً الاستمتاع بالأكل في الأواني الخزفية الذي يضيف على الطعام نكهة مميزة، وتطمح للوصول إلى مرحله الاحتراف وصنع منتجات صديقه للبيئة ونقل هذا الشغف للآخرين.
المصدر : العربية