فنانة سعودية لـ”العربية.نت”: أخاطب محبي الغموض عبر لغة التجريد

جنّدت الفنانة التشكيلية السعودية، ريم عويضه، طاقاتها الفنية لإيجاد أسلوب فني معاصر ينقل فكرة، ورسالة بأسلوب تجريدي يختزل الأفكار، ويدعو إلى الابتعاد عن المألوف الطبيعي للأشياء، ويجسدها بشكلها المجرد دون توضيح الخطوط، والمكونات الأساسية، لتأخذ المتلقي إلى عالم خيالي يستطيع من خلاله أن يقرأ لوحاتها على طريقته الخاصة.
من رياض الأطفال إلى لوحات التجريد
ريم عويضة تحدثت لـ”لعربية.نت” عن مشاركاتها المتعددة في العديد من المعارض الدولية والمحلية والافتراضية، موضحة أنها عشقت الفن منذ طفولتها، فكانت تحرص على تلوين المجلدات والدفاتر، ووجدت الدعم من معلمتها التي كانت تقوم بتشجيعها على التلوين، ثم وجهت آفاقها الفنية إلى الرسم على الزجاج، وأخذت العديد من الدورات التدريبية في هذا المجال من خلال التعلم الذاتي وتطوير ذاتها لتبدع في لوحات التجريد على الرغم من تخصصها في مجال رياض الأطفال، إلا أنها استطاعت أن تضع بصمتها الفنية في العديد من المعارض الفنية، وأن تنقل لغة التجريد للمتلقي.
إلى ذلك، تعتمد عويضه عبر لوحاتها، الابتعاد عن تفاصيل الواقع التي قد ترتبط بمشاكل ومتاعب الحياة، لتحث المتلقي على تأمل الجمال بدون أن ينظر للتفاصيل، ويغذي نظره بألوان جميلة، وذلك باتباع أسلوب معاصر ينقل الفكرة والرسالة عبر عمل فني بشكل مختصر.
ترسم لمحبي الغموض وترنو إلى العالمية
وحسب عويضه فإنها لم تجد نفسها متوافقة مع الرسم الواقعي، وقواعده كالمنظور السائد في هذا النوع من الفن، فاتجهت إلى الأسلوب المعاصر، وتجريد العناصر المرسومة من خصائصها الخارجية، وسماتها والنفوذ إلى العمق والروح الجوهري للعنصر كالقراءة الشمولية التي تنظر إلى الكل، ولا تنظر إلى التفاصيل الدقيقة، لترسم لوحاتها وأفكارها لمحبي الغموض والتأمل، الألوان المشرقة المبهجة وألوان التفاؤل، والابتهاج مثل اللون الزهري، والأحمر، والأخضر، والأصفر. مؤكدة أنها ماضية في طريق الرسم التجريدي الإبداعي وتصبو إلى المشاركات المحلية المكثفة والتي تعتبر طريقاً إلى المشاركات الإقليمية ومن ثم الوصول إلى العالمية
المصدر : العربية