اجتماع وزاري عربي طارئ وأوغلو يتصل بشكري للتشاور

تعقد الجامعة العربية اجتماعاً طارئاً بعد غد على مستوى وزراء الخارجية للبحث في الاعتداءات والإجراءات الإسرائيلية الأخيرة في مدينة القدس المحتلة وحرم المسجد الأقصى. وأوضح الناطق باسم الأمين العام للجامعة محمود عفيفي أن الاجتماع جاء بناء على طلب الأردن، الرئيس الحالي للقمة العربية، وبالتنسيق مع فلسطين، مشيراً الى اتصالات مع العواصم العربية تحدد موعد الاجتماع في ضوئها.

ونقل عفيفي عن الأمين العام للجامعة أحمد أبوالغيط قوله إن القُدس خطٌ أحمر لا يقبل العرب والمسلمون المس به، وإن ما يحدث اليوم من دولة الاحتلال هو محاولة لفرض واقع جديد في المدينة المُقدسة، بما في ذلك الحرم القدسي الشريف، مؤكداً أن السُلطات الإسرائيلية تُدخل المنطقة إلى منحنى بالغ الخطورة من خلال تبنيها سياساتٍ وإجراءات لا تستهدف الفلسطينيين وحدهم، وإنما تستفز مشاعر كل عربي ومسلم. وقال ان اسرائيل «تلعب بالنار وتغامر بإشعال فتيل أزمة كبرى مع العالمين العربي والإسلامي، وتعمل على استدعاء البعد الديني في الصراع مع الفلسطينيين، وهو أمرٌ ستكون له تداعيات خطيرة في المستقبل».

الى ذلك، تلقى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالاً هاتفياً أمس من نظيره التركي مولود جاويش أوغلو جرى خلاله التشاور في شأن الأوضاع في القدس في ضوء رئاسة تركيا لمنظمة التعاون الإسلامي. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد أن الاتصال كان للتشاور في شأن الأوضاع المتردية في القدس المحتلة والاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين الفلسطينيين، كما جرى بحث إمكان التنسيق في شأن ما يمكن اتخاذه من إجراءات في إطار المنظمة. وكانت العلاقات بين البلدين قطعت بعد أن طردت مصر السفير التركي وخفّضت التمثيل عام 2013، وحاولت الدولتان الإبقاء على النافذة الاقتصادية والاستثمارية بينهما.