الجمعية الفلكية بجدة: «نهاية العالم» شائعة

أثار التحذير الذي أطلقه العالم “ديفيد ميد” خلال الأيام الماضية عن قرب #نهاية العالم جراء اصطدام كوكب غامض يسمى “#نيبيرو” بالأرض، يوم 23 سبتمبر المقبل جدلا كبير على مواقع التواصل الاجتماعي .

وأوضح ديفيد أن #كسوف الشمس الذى سيحدث يوم 21 أغسطس يشير إلى أن هذا #الكوكب الذي لم يلاحظه العلماء من قبل، والذي سيصطدم بالأرض بحلول يوم 23 سبتمبر المقبل واستند ديفيد بعدة مقاطع من الكتاب المقدس لدعم ادعائه.

ومن جانبه نفى رئيس الجمعية الفلكية في مدينة جدة المهندس #ماجد أبو زاهرة، المعلومات التي تناقلتها وسائل إعلام عدة، وانتشرت بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن أن نهاية العالم فى غضون أسابيع، نتيجة اصطدام كوكب غامض اسمه ” نيبيرو” بالأرض، مؤكدا أنها مجرد شائعات لا صحة لها.

وأضافت الجمعية الفلكية بجدة، فى تقرير صادر عنها، اليوم الأربعاء، أنه لا يوجد كوكب معروف وموثق لدى الاتحاد الفلكي الدولي باسم ” نيبيرو، وهذا الجسم الخرافى الذى لا وجود له تعود قصته لشائعات أُطلقت فى العام 2012، وتحدثت وقتها عن اصطدامه بالأرض فى ديسمبر 2012، مع انتهاء الدورة الطويلة لتقويم حضارة المايا القديمة، ولم يحدث شىء من هذا، ومن وقتها أصبحت هذه الشائعة تتكرر بشكل شبه سنوى.

وأضافت الجمعية الفلكية فى تقريرها: “من المنطقى إذا كان هذا الجسم الخرافى “نيبيرو” موجودا، وهو بحجم كوكب، وسيصطدم بالأرض خلال أسابيع، فيجب أن يكون مُشاهدا الآن لكل شخص حول العالم بالعين المجردة، وحتى إن كان هذا الجسم قريبا من الشمس فيمكن رؤيته حتى فى ساعات النهار، وبغض النظر عن المسار الذى يسلكه سيُرصد بسهولة.

وتابعت الجمعية: “لو كانت تلك المعلومات صحيحة لشهدت الأيام الأخيرة رفع مستوى الخطر على مقياس تورينو، وهو مقياس لتصنيف خطر اصطدام الأجسام الفضائية القريبة من الأرض، مثل الكويكبات والمذنبات، وهدفه كوسيلة للتواصل بين الفلكيين وعامة الناس، تحديد مدى خطورة إمكانية حدوث اصطدام بالكرة الأرضية”.

يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التى يزعم فيها “ميد” نهاية الأرض واصطدامها بهذا الكوكب الغامض، ففى وقت سابق من هذا العام، أشار “ميد” أن نيبيرو سوف يصطدم بالأرض فى أكتوبر، وقال وقتها إن النجم يصعب اكتشافه بسبب الزاوية التى يقترب منها من الأرض، لكنه يؤكد الآن أن الكسوف المقبل سيشير إلى وصول الكوكب، وسيكون بمثابة علامة تحذير.