المشروع الترفيهي العالمي.. ما معنى “القدية”؟

لفظ “القدية” الذي يدل على اسم موقع المشروع، يحمل العديد من المعاني الكثيرة، وفسره الكثير من المتخصصين والهواة، موضحين سبب إطلاقه على المشروع الترفيهي العملاق.

المؤرخ راشد العساكر ذكر أن القدية جزء من جبل طويق المعترض للقادم من جهة الغرب لليمامة، وهي اللوحة التي سجلها الشاعر عمرو بن كلثوم:

فأعرضت اليمامة واشمخرت ..كأسياف بأيدي مصلتينا

وأضاف العساكر: “القد في اللغة هو الشق، وقد الطريق يعني شق الطريق، وهو اسم قديم لهذا الطريق المشقوق في جبال طويق، وهو طريق منحدر وصعب للغاية، ويعد من طرق التجارة الشهيرة التي تربط الشرق بالغرب عبر اليمامة”.

وزاد العساكر: “هناك تفسيرات للمسمى إلا أنها ضعيفة، فالبعض يوردها على أنها ما يربط في الشداد أو الهدوج، وهذا رأي ضعيف، والمسمى الأقرب للصواب هو طريق لم يتشكل طبيعيا، بل شق شقاً لعبور هذه المنحدرات الصعبة والخطرة، وليصبح في النهاية ممراً للتجارة والحركة على مر التاريخ”.

وأوضح عساكر أن المسمى ينطقه البعض بطرق مختلفة، “أبا القد” وهو لا يزال موجوداً بالقرب من الطريق الرئيسي، الذي تم شقه في عام 1403 هجرية، ليصبح الطريق الرئيسي الذي يربط الرياض بمنطقة مكة المكرمة، وعلى جانبي الجبل مواقع تاريخية وآثار متعددة، وتجذب المنطقة حاليا استثمارات ضخمة في مجال الترفيه.

ويشير العساكر إلى أن الطريق القديم لا يزال باق، ويزوره بعض المهتمين، وهو مرصوف بالحجارة من الجبل نفسه، ويسع لجملين: صاعد ونازل.

وختم العساكر حديثه عن القدية: “نظراً لأهمية هذا الطريق، فقد تم ترميمه بشكل دوري على مر الفترات والعصور، وآخر ترميم له من قبل الملك عبدالعزيز في عام 1355 هجرية، وقد ساهم السكان المحليون القريبون من الموقع بعمليات الترميم وجلب الحجارة.