تقاريرسلايد 1شؤون اجتماعية

كيف يعيش هذان الشقيقان بلا أية أطراف؟

تشوهات جسدية منذ لحظات حياتهما الأولى، جعلتهما يعيشان من دون يدين أو قدمين.. عبدالرحمن وشقيقته مستورة يقضيان حياتهما اليومية عبر معاناة، جعلت من الصبر وقوداً لهما، ومن الأمل مفتاحاً لمسيرة حياتهما، ليعيشا وسط حب أهل قرية “عماير عقاب” غرب منطقة القصيم، وسط تعايش مع إعاقتهما الشديدة التي وُلدا بها نتيجة مرض وراثي، كما وُلدت بها ابنة خالهما “هدية” التي تعاني من ذات الإعاقة.

عبدالرحمن ابن الـ 24 عاماً، حُرم من التعليم، بسبب عدم توفر مدارس يمكنها التعامل مع إعاقته، أما “مستورة” فاستطاعت أن تكمل مراحل التعليم، وبمساعدة والدتها تدرس حالياً الجامعة (عن بعد) في تخصص “إدارة الأعمال”.

سالم الوهيبي أحد جيران الأسرة تحدث قائلاً: “توفي والد عبدالرحمن منذ سنوات طويلة، ليقوم عمه بعنايته مع شقيقته وتربيتهما، فعبدالرحمن متفائل رغم إعاقته، فهو يتدحرج ليساعد والدته، ويرحب بالضيوف، ويحاول الاعتماد على نفسه في تناول الطعام، فهو ذكي ومحب للمباريات والبرامج الرياضية، ولم يقضِ حياته في التحسر والتسخط، متيقناً أن لله حكمة في خلقه بهذه الإعاقة”.

وأشار الوهيبي إلى دعم وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لعبدالرحمن وشقيقته مستورة، إلا أن والدتهما غير قادرة على رعايتهما بشكل جيد، وهي بحاجة إلى مساعدة طبية، لتتمكن من إطعامهما ومساعدتهما على القيام بشؤون الحياة، نظير حاجتهما إلى أجهزة ذات تقنيات عالية، تساعدهما على تيسير الحياة، مثل الكراسي المتخصصة بهذا النوع من الإعاقة، والأجهزة المعينة، وبرامج تتناسب مع إعاقتهما.

ابنة خالة عبدالرحمن

الشقيقان مع أخويهما

في حين ذكرت والدة عبدالرحمن قائلة: “وُلد عبد الرحمن ومستورة بهذه الحالة، وحزنت كثيراً، فالكل يتمنى أن يحظى بأبناء أصحاء، ولكني تيقنتُ أن الله أكرمني برعايتهما، طالبة الأجر من الله، وبعد وفاة والدهما، تزوجت وأنجبت ولدين سليمين، هما من يساعداني على رعاية عبد الرحمن ومستورة”.

وأضافت: “إنني بحاجة إلى مساعدة ورعاية طبية لهما، نظير تكلفة توفير الرعاية باهظة الثمن والجهد، وأنا كبيرة في السن، ولم أعد قادرة على تحمل الأعباء”.

وختمت حديثها بأمنيتها الحصول على سيارة مصممة لحالة عبدالرحمن الجسدية، وحضور عبدالرحمن لمباراة واحدة لنادي الاتحاد كما يتمنى.

العربية

زر الذهاب إلى الأعلى