
على سواحل محافظة البرك جنوب غربي السعودية، التابعة لمنطقة عسير، حيث الشعاب المرجانية المتغلغلة في أعماقها، والجزر البكر، والرمال البيضاء المحاطة بأشجار (المنجروف)، تحلق طيور النورس والبجع.
وتشتهر “البرك” باحتضانها مواقع تاريخية وأثرية ذات الصخور الجبلية، كما تحوي عدداً من الجزر الصغيرة، من أشهرها جزيرة “حضارة” ويطلق عليها صيادي السمك، وجزيرة “موقط”، وهي جزيرة رملية، تحتوي على أنواع متعددة من الطيور البحرية، ومجموعات من حيوانات “الدولفين”، وتحيط بها شعب مرجانية غنية بالأسماك أشهرها الناجل، وتعتبر من أشهر الأماكن التي يقصدها الصيادون لصيد الأسماك، إضافة إلى جزيرة “ماركا” الرملية غرب محافظة البرك، كما تضم عدة جزر أخرى لكنها أصغر من سابقتها، وهي: “جبل دوقة، وجبل كدمبل، وجذيم جنا، وجنة حاطبة، وحالة زعل، وحبار، ودعامة، ودمسك، ودوشك، وذو الراكة، وجبل ذهبان”.

وتبرز جزيرة “قطوع” التي تبعد عن المحافظة بنحو 29 ميلاً بحرياً، وهي جزيرة كبيرة، وتبلغ مساحتها أكثر من 20 مليون متر مربع، وتتميز عن غيرها بوجود بحيرة صغيرة داخلها، وحول الجزيرة 8 جزر صخرية وتكثر فيها الشعاب المرجانية، ومن أبرز معالم الجزيرة وجود بعض الصخور التي نحتتها الأمواج بشكل فني جذاب.

من هنا قرر 25 مصوراً من “نادي عسير الفوتوغرافي” القيام برحلة توثيقية لمحافظة البرك، لتصوير جماليات سواحلها والجزر المحيطة بها، وأوضح رئيس مجلس إدارة نادي عسير الفوتوغرافي عبدالله آل شجاع لـ “العربية.نت” أن محافظ “البرك” عبد الرحيم آل عبده الهلالي، استقبل الفريق ورحب بهم، واستمرت الرحلة يومين في زيارة عدد من الجزر والقرى الأثرية والشواطئ، التي جذبت الفوتوغرافيين للخروج بأعمال فنية وتوثيقيه لإبراز معالم وجغرافية منطقة عسير.

تنوع بيئي
وقال آل شجاع: إن لهذه الجزر تنوعاً بيئياً مختلفاً عن غيرها من الجزر السعودية، الواقعة داخل حدودها البحرية في البحر الأحمر، وتظهر الصور ما تتمتع به من مقومات طبيعية تؤهلها لأن تكون من أبرز الأماكن السياحية العالمية في المستقبل القريب، وهي جزر “حصر، موقط، ماركا، قطوع، جبل ذهبان، أم القشع” إضافة إلى وجود الطيور التي تشتهر بها الجزيرة ما يسمى بـ”الهلالي” و”النورس” و”الفلامنكو” وطائر “البحثة”، مبيناً أن الوصول إلى الجزيرة سيراً على الأقدام خلال أوقات “الجزر البحري” عبر مكان يسمى “العرق” يقع في الناحية الشرقية للجزيرة، وهو الطريق الأمثل لوصول جهات التطوير إلى هذه الجزيرة البكر، واستثمارها سياحياً واقتصادياً.

مضيفاً “زرنا الأماكن التراثية في جزيرة ذهبان، بحضور المؤرخ عبد الرحمن الهلالي الذي تولى الشرح عن المنطقة وتاريخها وتطورها، وأهمية استثمارها سياحياً، ومحافظة البرك تحتوي على شواطئ ساحرة لم تطلها يد العبث ونتمنى الحرص على نظافتها والاهتمام بها من قبل المرتادين، كما نتمنى أن تصل إليها يد الاستثمار في مواقع مطلة على البحر”.


